الشيف الرئيسي

عندما كان صغيراً، كان خوان تيروجي يحب مساعدة جدته، وخاصة عندما كانت تخبز الكعك، في لعق الملعقة المغطاة بالخليط. كان يعلم دائماً أنه سيصبح طاهياً، ولكن ليس أي طاهي؛ بل سيصبح "رئيس طهاة". بعد عامين من الدراسة في أرقى مدارس الطهي، جاء يوم امتحانه النهائي. طلبت منه لجنة التحكيم تحضير... بيضة مقلية! وبدون أن يظهر أدنى اندهاش من مثل هذا الطلب غير المتوقع، وبأسلوب احترافي وأناقة راقص كلاسيكي، بدأ في تسخين زيت الزيتون والزبدة. كسر البيضة، وفصل البياض الذي بدأ في طهيه. أضاف الملح والفلفل وبعد دقيقة، بحركة رائعة وبطولية من يده، وضع الصفار في المنتصف. بعد دقيقتين، رفع المقلاة عن النار، ووضع البيضة في طبق كبير من الخزف، وزينها بغصنين من الثوم المعمر ودهن الحواف قليلاً بالفلفل الحلو لإضافة القليل من اللون. وبعد أن دارت البيضة في الهواء بتعبيرات مليئة بالفخر والاحترام، قدمتها إلى أعضاء لجنة التحكيم. كان كل شيء ليحقق نجاحًا هائلاً لو لم تنزلق البيضة من الطبق وتهبط عند أقدام لجنة التحكيم.